الخميس

إلى / نائية !

الى المهاجرات ليلاً خلف لقمة العيش ..



ضميت صبح الجريدة في عيوني وماع
كم سطر منها وقلبي مثل الاسطر يميع

تبعثرتبي شجوني واقتربت اليراع
بذبّ ريع المشاعر قبل اذبّ ايّ ريع

ملعون الاسفلت الاسود والفجوج الوساع
ملعون ابوها حكايات الطريق السريع

بعض البشر مع دقايق ساعته في سراع
في زوبعة هالحياة بشكل ملفت مريع

يستلهم اشياه من ذاته بذات اقتناع
بالواقع بواقعه , يرعي الأماني قطيع

عظيم يبقى كريم النفس فيه امتناع
عن كل ساقط من الاشيا بعكس الوضيع

الفرق يشمل كلا الجنسين رغم اندفاع
جنس النواعم لهمس الذات ذاك الرفيع

يكفيك بنت الفقيراخت الصغار الجياع
والارملة والفتاة البكر وام الرضيع

مع لقمة العيش راحن كلهن في صراع
مصير مبهم وسطوة مجتمع مايطيع


في حافلات الوداع يرتّبن الوداع
واللحظة الموجعة صمت وشعورٍ فضيع

تتمرجح امالهن في رحلة الانصياع
خلف الستار ويخافن المآل الشنيع


وبعد انحسار النهار وميلة الشمس قاع
تمتد فيهن تفاصيل الخيال الوديع

ترجع طيور المسا ويعود نفس النزاع
كلام يمكن يقال ويمكن انه يضيع

ان ضاع بعد الضياع نقول وشلون ضاع!
وان شاع قبل الضياع نضيع معهن جميع

ياحاسم المسألة طهر الوطن كيف جاع!
ارحم زهور الوطن قبل المآسي تشيع

الارض هذي عمدها لابسات القناع
وعيالها تربيتهن وانت عرفك وسيع

قدّ رضعنّا غلاكم مع لبنهن رضاع
ولاننفطم عن رضاعه لو للانفس نبيع

شف حلّ يا الراقي الوافي كريم الطباع
يالعادل الصامل السدّ الرفيع المنيع

انا دخيلك تدخل ياطويل الذراع
عليك جاه الله الفرد البصير السميع

انت الملك وامرك السامي بأمرك يطاع
اسأل وزيرك على التعليم لو يستطيع

هو بنته تعانق الفجر الفجوج الوساع
ولا استراحت من اهوال الطريق السريع!

..

صديقهنّ : سلطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق