الخميس

صباح الغير

.
.

دون سكر يا معلم
هات قهوتك الرديئة
زيدها بنّ ومرارة
خلّ برد المربعانية
يذوب فكوبها ..
وافتتح هذا الصباح
بفلسفة شاعر مسافر
لاخر الشارع وراجع
بالمواجع والخطيئة
واغتراب الذات
والذكرى الجريئة
على تجاوز حاجز النسيان
واتلاف المشاعر ..

ياصديقي المغترب يامكتئب
الحياة اسرار واسرارك معاي
واكثر اسراري معاك
حزني وخوفي من المستقبل
وسبة أسااااااي ..
كم توقع باقي وتجمد يداي !

اعتقد بان الاوادم كالأغاني
أغنية يفرحك حتى حزنها
وأغنية حلوة وتطفش منّها
وأغنية تاخذك ماتدري لوين !

قس على ذلك تماماً
شخص ماودك تحبه
بس لافارق بكيت ..
وشخص من قلبك تحبه
بس ماهمك غيابه..
وشخص في قربه عذابه
وشخص يسوى والديك
بس لامن لنت له يقسى عليك
وشخص ياخذك بحنانه
بس ماتدري لوين !
وآآآه يا كثر الحنين
لاصغر احلامي الكبيرة
يوم أمرك وانت تشر باليدين
ارجع بدفترك باكر
طنش الدنيا وهاجر
لاخر اعماق الحياة
وشوف وش في الناس صاير !

في مدينتنا البريئة
الاثارة ساكنة في كل حارة
عدّ لي كم بيت في الجال المقابل
تعتقد من عاش للصبح بسعاده!
تعتقد من ذاق في ليله هجاده !
تعتقد كم شخص حدث نفسه بنفس اعتقاده !
واصبح يعلم عياله
انه الشخص المثالي
وانه اصلا مايبالي
لو كتب واحد على صفحة جداره
من يحَقْر الناس تقتله الحقارة !

ياصديقي .....
من زمن نشفان ريقي
اعذر الجالس على كرسي جراحه
وانتبه لو تحترمني
لاتقاطع كل شاعر
يضحك بوجهك يكابر
ويتناسى ....!
إن هذا الصبح ساخر
من جنونه واحترامه
للطقوس الآدمية ..
ورمقه لدفتر حسابه
بازدراء وسوء نية !

ولاتلومه لو وقف فجآة كلامه
أصله ليا ضاق حلّق في السما
بالنورواحساس الطيور ..
ولايحَكْمه حينها غير
( الشعور ) ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق