الخميس

شموخ المهرة


صباح الغير

.
.

دون سكر يا معلم
هات قهوتك الرديئة
زيدها بنّ ومرارة
خلّ برد المربعانية
يذوب فكوبها ..
وافتتح هذا الصباح
بفلسفة شاعر مسافر
لاخر الشارع وراجع
بالمواجع والخطيئة
واغتراب الذات
والذكرى الجريئة
على تجاوز حاجز النسيان
واتلاف المشاعر ..

ياصديقي المغترب يامكتئب
الحياة اسرار واسرارك معاي
واكثر اسراري معاك
حزني وخوفي من المستقبل
وسبة أسااااااي ..
كم توقع باقي وتجمد يداي !

اعتقد بان الاوادم كالأغاني
أغنية يفرحك حتى حزنها
وأغنية حلوة وتطفش منّها
وأغنية تاخذك ماتدري لوين !

قس على ذلك تماماً
شخص ماودك تحبه
بس لافارق بكيت ..
وشخص من قلبك تحبه
بس ماهمك غيابه..
وشخص في قربه عذابه
وشخص يسوى والديك
بس لامن لنت له يقسى عليك
وشخص ياخذك بحنانه
بس ماتدري لوين !
وآآآه يا كثر الحنين
لاصغر احلامي الكبيرة
يوم أمرك وانت تشر باليدين
ارجع بدفترك باكر
طنش الدنيا وهاجر
لاخر اعماق الحياة
وشوف وش في الناس صاير !

في مدينتنا البريئة
الاثارة ساكنة في كل حارة
عدّ لي كم بيت في الجال المقابل
تعتقد من عاش للصبح بسعاده!
تعتقد من ذاق في ليله هجاده !
تعتقد كم شخص حدث نفسه بنفس اعتقاده !
واصبح يعلم عياله
انه الشخص المثالي
وانه اصلا مايبالي
لو كتب واحد على صفحة جداره
من يحَقْر الناس تقتله الحقارة !

ياصديقي .....
من زمن نشفان ريقي
اعذر الجالس على كرسي جراحه
وانتبه لو تحترمني
لاتقاطع كل شاعر
يضحك بوجهك يكابر
ويتناسى ....!
إن هذا الصبح ساخر
من جنونه واحترامه
للطقوس الآدمية ..
ورمقه لدفتر حسابه
بازدراء وسوء نية !

ولاتلومه لو وقف فجآة كلامه
أصله ليا ضاق حلّق في السما
بالنورواحساس الطيور ..
ولايحَكْمه حينها غير
( الشعور ) ..

.. كل عام ..


.
.

كــل عامــ "وخزرة" عيونه الحلوة بخير
........ "خشــف " ريمــ ٍ كلــ مالــدّ لــي شعّ اكثره


واحــدٍ يســوى قبيلة وهـــو توّه صغــير
..........يسكن بقـــلبــي "وطن" وبغلاه يعمــــــره


لو مــا احبه مارسمته علـــى ســـلكــ الحرير
............ حاجب ورمشٍ طويل وخـــدودٍ مزهـــــــره

في مخيّــــلــته يسولف " طفل " ويرفّ طير
........ في عيونه " غابـــتين " وسحابة وســفره


في جبــيــنه " بدوٍ " ادرك عطشهم جالــ بير
..............قيّــلوا باطراف خــدّه ومـــاتوا بثــــغره

لاطوى لون المــسا في " جديله " من عصيــر
............ هامـت اسراب الفـــراش بزوايا دفتــــره


ليــته ليّـــا همّ ذبحي " كذيــّا " يستخير
............. يذكر انّ العفو " سلطان "عنــد المقدره


وانّي بــدربـــ المواعــــيد مجهول المصــير
............أحسبــ العامــ بثوانيه ماهــو بــ اشهره


وانّـــنــي عن بعض ناسٍ تفــكــر فيه غير
................لانويـــــتــ الفعـــل جاله نتيجة وثمره


حـــافظٍ عورات جــاري مجير المستجير
........طايعٍ لامــي وابـــوي احمد الــلــه واشكـــره

 

ذاكرة اخرى

.
.

أحبتي  ..

بما أنه يفترض أن يكون للإنسان حرية التفكير والتعبير عن ما يفكّر

به حسب مايراه مناسباً اخترت أن أعبر عن ما فكرت به هكذا :
.

.

وانا مِتْرامي بذاكِرْتي

اتأمل وجيه الناس

ادوّر بينهم وجهي

عساي بمرة القاني

ولا القى غير فقدان

وضجر واحساس

بأن العالم الفاني

ظلام وحي مهجور

ورنين اجراس

وظل انسان يشبهني

يقلب دفتري بيده

ويرسم لي على الحايط

كلبش وكرسي وضابط

واعرف انه طموح اخرس

واظنه جا ينبهني

وانا احلم كيف اجي سلطان

لو مرة بذاكِرْتي !

..

إلى / نائية !

الى المهاجرات ليلاً خلف لقمة العيش ..



ضميت صبح الجريدة في عيوني وماع
كم سطر منها وقلبي مثل الاسطر يميع

تبعثرتبي شجوني واقتربت اليراع
بذبّ ريع المشاعر قبل اذبّ ايّ ريع

ملعون الاسفلت الاسود والفجوج الوساع
ملعون ابوها حكايات الطريق السريع

بعض البشر مع دقايق ساعته في سراع
في زوبعة هالحياة بشكل ملفت مريع

يستلهم اشياه من ذاته بذات اقتناع
بالواقع بواقعه , يرعي الأماني قطيع

عظيم يبقى كريم النفس فيه امتناع
عن كل ساقط من الاشيا بعكس الوضيع

الفرق يشمل كلا الجنسين رغم اندفاع
جنس النواعم لهمس الذات ذاك الرفيع

يكفيك بنت الفقيراخت الصغار الجياع
والارملة والفتاة البكر وام الرضيع

مع لقمة العيش راحن كلهن في صراع
مصير مبهم وسطوة مجتمع مايطيع


في حافلات الوداع يرتّبن الوداع
واللحظة الموجعة صمت وشعورٍ فضيع

تتمرجح امالهن في رحلة الانصياع
خلف الستار ويخافن المآل الشنيع


وبعد انحسار النهار وميلة الشمس قاع
تمتد فيهن تفاصيل الخيال الوديع

ترجع طيور المسا ويعود نفس النزاع
كلام يمكن يقال ويمكن انه يضيع

ان ضاع بعد الضياع نقول وشلون ضاع!
وان شاع قبل الضياع نضيع معهن جميع

ياحاسم المسألة طهر الوطن كيف جاع!
ارحم زهور الوطن قبل المآسي تشيع

الارض هذي عمدها لابسات القناع
وعيالها تربيتهن وانت عرفك وسيع

قدّ رضعنّا غلاكم مع لبنهن رضاع
ولاننفطم عن رضاعه لو للانفس نبيع

شف حلّ يا الراقي الوافي كريم الطباع
يالعادل الصامل السدّ الرفيع المنيع

انا دخيلك تدخل ياطويل الذراع
عليك جاه الله الفرد البصير السميع

انت الملك وامرك السامي بأمرك يطاع
اسأل وزيرك على التعليم لو يستطيع

هو بنته تعانق الفجر الفجوج الوساع
ولا استراحت من اهوال الطريق السريع!

..

صديقهنّ : سلطان

ادوّرني

.
.

ويالينــا نسيتيني ؟!!

وانا باقي علي خبرك

اصف ..الشوك بيدني

يمر الليل مانمته ..

ويطلع صبح ماله " شمس "

يشابه بألف حاجة .لـــ أمس


واسوق الرجل من بدري

على كفتيريا " الأيامـ "

أدفّ الطاولة واجلس

بذيك الزاوية قـــدام

قبال المنزل المهجور

وشجرة ظلها " غافي "

على ذاك الرصيف اللي

فقد مثلي بعض " لونه "

ويوقف في الطريق صغار

تــأشر لي أصـــــابعهم


ومن خلف الزجاج اسمع :


هذا المجنون ابو "دفتر "

بدا باقلامه يخربش ...

بدا يهذي ..بدا يشعر ...

بدا يرسم ملامح بنت

كاااااانت تسكن الحارة


قبل نولد ..


قبل نولد ..






واطالع يمّهم واسأل


من اللي في الحياة اجمل ؟

ماهوب أنتـــــم ؟

من الاعقل من الاكمل ؟


ماهوب أنتم ؟


ويتوقف "تهامسهم "

يعلّــق كل هالدنيا

على عقدة حواجبهم ..


يمد اصغرهم " لســانه "


ويمضون لمدارسهم ...



وارد اتأمل " بوجهي "


فــ كوب الشاهي البارد

"اهاجر " لي وانا قاعد


على آخر كراسي الصبر

يطير "المرت " بانفاسي

يبــــعثر في بقايا العمر


ويرفع صوته " النادل "



تبي تفطر ؟ واقول : اصبر

"أحاسب " وانسف الشارع

على متني " واذبّ الريع "

اسافر في مديـــــنتـــــــنا

أخالط هالبشر واضيع

ادوّر شي ناقصني

ادوّر شي محتاجه

ادّور شي من مبطي "




على "هالمرّ " جابرني ..




ادوّرني ..


ادوّرني ....




..ا
.....د
..........وّ
.............ر
...............ن
..................ي
...............ن
..............ر
...........وّ
......د
..ا

..

والشاعر مقطوع لسانه !

.
.
عيني يا ديما سهرانه
........لدي لي ياغصين البانه


عديني دمية تتكلم
...... بهموم العالم مليانه


لو مالك باللي يعنيني
....ماكانت عيني سهرانه


الحرف اللي قمت اهذي به
............حرٍ نادر بين اقرانه


يعشق وحده ماتقرب له
.....من صنف الناس الشبعانه


والدها باسم الحرية
..... قديس ينادي في حانه


الله يستر من تاليها
..... تاليها واضح عنوانه


الدنيا هاذيّه موطن
..... نحلم نسترخي باحضانه


والظلم اللي هدّ الدنيا
....تهميش الناس التعبانه


والغربة يا بنتي يعني
.....عصفور وفاقد جنحانه


والبرد القارس يا ماما
.....بيتِ ماتدفي جدرانه


والجوع السهم بلون احمر
....سهم الجوعا كيف الوانه؟


والسوق البحر المتلاطم
.... حوتٍ ياكل رزق اخوانه


والحاجة تعريف لــ حاجة
....من حاجة صارت قنعانه


والفقر اللي يطرون اسمه
.... يعني بابا والديّانه


والباقي في قلب الشاعر
.... والشاعر مقطوع لسانه
.

أشيــاء ساكنة

لكلّ من يمرّ بنا :

.


قال"سلطان العتيبي " وراس المال

ـــــــــــــــــــــــــــــ "لحظةٍ "تلبس سكون المسا تجريح


ليل يا اللي كل ما "راح" بعضه طال

ـــــــــــــــــــــــــــــ "مشهد" وعنه الستار بتأنّي زيح


الشعور اللي كذا صاغني "موّال"

ـــــــــــــــــــــــــــــ دوزن الظلما و"ذاب" الشمع تبريح


المواعيد "افئدة" يا رهين البال

ـــــــــــــــــــــــــــــ "للشبابيك" و"غناها" "صفير" الريح


للجدار "اشجان" تشبه بعض وظلال

ـــــــــــــــــــــــــــــ وللرّحيل اللي نعانيه "طعم" و"ريح"


ولاي غرفة مغلقة "سجتين" طوال

ـــــــــــــــــــــــــــــ تنظر بوجه الغياب وتبي تلميـــح


كنّ هذا الكرسي المنتكس "رجّال"

ـــــــــــــــــــــــــــــ خايفٍ ينسى المشي لا وقف ويطيح


وكنّ هاذي الطاولة " حرمة" امّ عيال

ـــــــــــــــــــــــــــــ تفرش "طقوس" اللقا المنتظر للشيح


وكنّ هاذي "الكُتْب"فوق الرفوف "اطفال"

ـــــــــــــــــــــــــــــ راح ابوهم و"اسرفوا" للمدي تلويح


وكنّي اللي بينهم" مُوجَع " ورحّال

ـــــــــــــــــــــــــــــ مزهبي "لحظة" ولهجة فمي تسبيح

النـــــ حياة ــــاس

الاهداء الى ..مجلة حياة الناس العدد 294 يناير 2006م

.
.
.
.
يا الغالية بس "اصدري" وانا اتبعثر لك جمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وارجع وارتبني "شعر" انعم من النسمة وارق



تدرين وش صار بغيابك قبل يلتم الشمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شيٍ يعشعش داخلي مبهم يبين ويدّرق!



احيان احس اني جمادٍ من سكونه ما يمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تراكم اوجاع وخمول وسأم واعياء وأرق



احدا "التعب" هذا العدوّ اللي على قتلي صمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا وزع جيوشه على انحاء جسِدي فرق..فرق



واحيان احس اني "وطن" شغوف باسباب العمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يعيش به ناس ومدن وارياف وبيوت وطرق



واحيان لاهذي ولا هذي "اكون" المحتمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مزيج اصير او ما أصير اتشكّـل بكل الطرق



جسمي كانه لا تحركت يتغشّاه النمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في عزّ عزّ امّ الشتا بردان واتقاطر عرق



يمكن يسمونه "فراغ" او وعي متوشح ثمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ او شيب مغروس بطفوله او كناية عن "غرق"



او حلم ميت في الحياة او يأس مقرون بـ أمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ او شي من لا شي ما ادري شي من شي انسرق



"الراحلين " البارحة مرّوا يسوقون الزمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ داخل" حياة الناس" كنّ غبارهم فوق الورق



راحوا تباريهم سحابة ويترامون الحمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وانا على جرّتهم اشعل نار "وجدي" واحترق



ماخلوا الا "آنا" وريح اجسادهم فوق الرمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يلعب به الغربي ويلعب بي شوي ونفترق



اتمتم لنفسي وانا اقرا "اخر عدد" بعد اكتمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العشب" ذكرى" نوض براقٍ على الدنيا برق



والارض بيت الخلق واصل الكون رجّال وجمل

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وانثىً رحوم انعم من النسمة على القلب وارق




ارتــــمـــاء

ياغريبة دق حجلك وغنى كاحلك

................... لاحتفال الارض بخطاك يا العري الستير

جيتي بساكن ومتحرّك ومن ياصلك

................... يدرك انه شاب راسه ولو سنه صغير

جيتي وكنّ النسيم بيدينه شايلك

................... طحتي من الغيم واستبشر الضامي بخير


ضمتك روحي وفلّ القؤاد مجدّلك

................... وانسكبتي مع دماية ليا العرق الاخير


صرت اشمّك واثملك وارجع اصحى واثملك

................... وانتي بهذي وهذي مثير ومستثير


ارتمي لك تحمليني وانا اعود احملك

................... مانصير / ودون سبة كذا فجأة نصير


في ذرى متني تذرّين خشية مقتلك!

................... ابشري باللي يشتت لك الجمع الغفير


تلفظين اسمي براءة وانا شايل هلك

................... ذنب فــ رقبتي وفي دمهم مالي خشير


دافنٍ مع جدي الاول خطام جملك

................... عقب ماعشيت ذيب الخلا كبد البعير


ماعدى الله ثم عدايه حلفت ليجهلك

................... كامنه يادرة بدانة البحر الغزير


في زحام الناس هذي عشقتي معزلك

................... تشرهين ! وغلطة العاقل اعياء الضمير


جِدّك يغلف خيالي وانا رهن هزلك

................... يا الجمال القبح ياعايشة موت المصير


اصعبك يبكي ويضحك من بكاه اسهلك

................... لان مايملك كبير الهمم غير الكبير


آخرك مجنون يلعب على شط اولك

................... واوسطك مسجون بهتان بعيون الضرير


العمي له والسهر والتعب / والشوف لك

................... طالعي في النجم الاوحد ترى ماله نظير


واسمحي لي بس لحظة على شان اسألك

................... ليش سعر العيش من قبضة الجوعى يطير


المواطن بين سلعة وتاجرها  هلك

................... هو بلدنا ليش يسكت على سلب الفقير!


الملك مشغول بالحكم ونعذر الملك

................... بس وش عذر المحافظ و وش عذر الوزير!

..

الحياة أنثى

.
.


يا ام ديما ..

مروا البارح عجالا

وانتي وديما نيام

نازلين من الغمام

لابسين بشوت

من نور و وقار

تقطر لحاهم بياض

وارفعوا عني غطاي

قوم يا سلطان غنّ

قيس يهديك السلام

قيس موجوع ويقول :


فيه كنز بصدر أنثى تاه مثل المستحيل

........ اسألوا عنه النساء الزاكيات الطاهرات


دوّروا بصدورهن عين الحياة السلسبيل

........ لغز حلّه يا عباد الله بعيون البنات



لاتموت احلامهن في ظلمة الليل الطويل

........ اطلقوا فيهن عصافير الفرح قبل الفوات


تكسبون الدين والدنيا وشكران الجميل

........ تمطر شفاه السما ضحكة ويخضرّ النبات



تثمر العشرة ويكبر مستواها جيل ..جيل

........ تشتعل فيكم قناديل الشعور الغافيات



ياوطن منفي بحالك

دام هذا الليل حالك

بلغ الناس الرسالة

كمّل الباقي لحالك

قلت : ياشيوخ الهداية

كيف اوصّل هالكلام !

وقيس مات من الف عام

قالوا : لسانك ضميرك

واتركوني راجعين

يا ام ديما للغمام

وانتي وديما نيام !


..

الثلاثاء

ديــمــا


.
.
يا ديما عايني يمّي وانا ابوك اعتدل موكب

ــــــــــــــــــــــــــ مشاعر في خفوقي وانحنالك يا "خشيف" الريم


فمي عشب وسنابل واغنيات ومحفلٍ واكب

ــــــــــــــــــــــــــ قدومك يا بعد روح القدوم وبهــجة الترنيم


ابقطف من ثمر فكري واسجّ عن البشر وانكب

ــــــــــــــــــــــــــ على اوراق الشعر وارمي عيوني للسهر يا "ديم"


ببوج لقلبك الطاهر ولو ما تفهمي واسكب

ــــــــــــــــــــــــــ رحيق الروح في سمعك نغم يا حلوتي واهيم


عصرت الغيم في كاسي أبروي هالعطش وانكب

ــــــــــــــــــــــــــ قبل ياصل شفاهي وانتبهت اني مااطول الغيم


عرفت انّ الخيال اللي بنيت وطاح متكرْكب

ــــــــــــــــــــــــــ وهم وانّي شربت المرّ من دنياي شرب الهيم


وانا لو في يدي كان اهتدي وانسى التعب واهكب

ــــــــــــــــــــــــــ اشدّ ارضي واجوز عن الكفاح وخدعة التصميم


لو انّ الحمل ماشلته من المنكب ليا المنكب

ــــــــــــــــــــــــــ ذبحت الهمّ وارتحت وشطبت السين قبل الجيم


وعدّت ارسم نهر"غافي" وكوخ وشاطي ومركب

ــــــــــــــــــــــــــ ومرج اخضر وعصفور وبلد مافيه حزن وضيم


سما زرقا ومرجوحة وطفلٍ يشّر لكوكب

ــــــــــــــــــــــــــ تساهيل وبساطة "عيش" قبل الظلم والتعتيم


احاول قدّ مافيني اركّب شي مايركب

ــــــــــــــــــــــــــ على بعضه ولو "بعضه "يفوق الفهم والتفهيم!

..

وداعـــاً

..

وداعاً... وارتحل وحدة وراح من العمر ثلثين

..................... وداعاً......وابتعد مركب وخلاّ للأسى مينـــا


وداعاً.....وانجرح ليل وبكى من هالفراق اثنين

.................... وياخذنااا (أسى مينا) ولا نذكر اسامينـــــــا


دقيقة يرحم ام الحب ( دخلك )قبل ما تمشين

................... نبي نهرب من اللحظة ونبعد قد مافينــــــــا


تعالي نعتنق نسمة ربيع ونجهل الباقين

..................تعالي نغرس الشمس بحقول البرد تدفينــــــا



تعالي نختفي في بعضنا عن كل ( طعنة عين )

.................... تعالي نحرم يدين المآسي لمس امانينــــا



تعالي نرمي بحضن السحابة للمطر قلبين

....................هطول النبضة الموعد وتعشوشب خطاوينــا



تعالي نترك لهمس البراءة /للخجل/ طفلين

.................... تعالي نذبح (الفقر ) ونسافر خلف اغانينــا



تعالي لاتخليني بموت بدمعتك هالحين

..............وداعااا /وآخري شهقة / مساء الموت يا (لينـا)

..

الغربة هجاد ..احيانا


.
.
.التعب دين / ديّانك لفى

.........يانحيل الجسد حان السداد


وحدة"المغترب" بذة خفى

..........ينفد العمر مانال المراد


يرسم الموعد بلون الوفا

.......يلفظ اسمه على "رمل" البعاد


ياصدي صرختي تكفى كفى

........ليش صوتي ليا سجيت عاد؟


شف زماني على موتي عفى

..........كفّن الــ "حين" بثياب الحداد


ليلة "أبرد" تلمّست الدفا

.........في يد الجمر وامـّنــته رماد



افتكرت امس والدمع "انكفى"

...........جرّح الملح خدي / لين باد


بين مروة "همومي" والصفا

........ساعي الحزن "هرول" بالسهاد


"تـطّـرد" لوعتي وجه / وقفا

........في فضا "حيرتي" طرد الجياد


مضطرب طرف عيني ماغفا

............اسأل الليل وش معنى السواد؟



قال : يعني "رغيفك" لاجفا

......"مزهب الجوع" فــ سنين الحصاد


والتفّت اجمع اطرافي / خفا

..........انثر الخوف / وآهيـجن بلاد


يا"وطن" وين ابرحل؟ لاانطفى

.......شمع "الاحلام" و"الغربة" هجــــاد ..



.

فجر من "طفولة

.
.
.
واتسآئل
في عيوني صار
يذكرني احد؟!

واشتعل كتلة " معابر"

وآتراكم "ناس" هاجرهم

بلــد !!


ارتشف روحي واردد :
.
.
.


حظ يا حظ الندم يا مال قصّاف العمار

....................... ما تشوف اني ليا قلت انت ميّت ؟ قلت ايه !!



تخرب الدنيا.. ويعمر في "المسا فات" انتظار

....................... فيه في "كبد" السما قنديل من يقدر يجيه !!


وفيه شيٍ يكسر الخاطر وهفواتٍ كبار

....................... و البنادم كل عمره " رهن" لحظة تعتريه


خوف او ماشابه ولا عاد في ايديه الخيار

....................... يدرج حوله مصيره يبتديه و ينتهيه



مثل هاللحظة تماماً اشعر بشبه انشطار

....................... ودي اكتب شي ما ياصل مداه الا النبيه



داخل اسوار المدينة تنتهي رحلة نهار

....................... تهجر الشمس البيوت ..وتصرخ الجدران ليه؟!


ويتسكع في الشوارع ليل ثوبه من "سمار"

....................... "يكتسحنا" ويتعلّق في الشبابيك بيديه


يلتهم عبر الزجاج الحلم بعيون الصغار

.......................ويتعالا الصوت واسمع " رغم "ركنٍ منطويه


"بين ريتا وعيوني بندقية" ... واحتضار

....................... والف "طيش " وموعدٍ كذاب ابيه ..وما ..أبيه




ابسط شجوني واجمّعني من اوجاع و :غبار

.......................تمطر ايامي حنين وتنبت "الذكرى" وجـــــــيــــه



اقطف "اصحابي" وارتل " ضحكتي آن المسار"

...................... .نحو" فجرٍ من "طفولة" يمكن القى العمر فيــه!!

..

وطن من فيّ ؟

.
.


منفي ..... ومن في بلادك

يعرف انك بلاد

للحزن

وسنين الحصاد

جرووووح

يا قلب

يا مجرووح


ومنفي ..

ومن في "حياتك"

يعرف انك "صدى"

مرمي على شارع

رحيل


و"صوت" الريح


ميلادك


منفي ..


من

فيّ

؟
.
.
.
.
..
.
.
.
ابرحل واترك عيوني على الشباك

............. بجنب الطاولة / واخذ معي ذكراي .

ابرحل واترك "انفاسي " على "طرياك "

......... وبنثر في المدى دمعه على ليــ/ ــناي

اببعد واغترب واسكن زمن "فرقاك "

...........ولاهب الهوي "نسمة" يجي طرياي

يسولف بي "وطن منفي" واكون هناك

.......... ورى الدنيا يحاصرني رماد خطاي


سأم هذا الزمن / حيرة / تعب / انهاك

..............(جريح الوقت ) وان قالوا: حزين اغناي

اناديني / ولااسمعني / واتوه ابغاك

............"ادوّرني " واضيع بزحمتي جواي ؟!

عمر ماشفتني فيني ؟" أنا" ماجاك؟

..........على الشباك " تاركني " ورحت "بلاي " ..


.
.

الـــــ صديق ..!

.
.

مرّني يا بندر البارح خيال

ــــــــــــــــــــــ مرّني يا خال في هيئة صديق


ماعرفته لين كلمني وقال:

ــــــــــــــــــــــ كم صديق يمرّ بك في وقت ضيق !


قلت:واحد فاقده مبطي وسال

ــــــــــــــــــــــ دمع من عيني وكمّلت الطريق


ما شي استفسر عن قلوب الرجال

ــــــــــــــــــــــ ماذكرت الا انت والعهد الوثيق


سارحٍ من "جهمة" وطال المطال

ــــــــــــــــــــــ مامعي في وحشة الطرقة رفيق


داخلي " حلم " وعلى وجهي سؤال

ــــــــــــــــــــــ والخطى تغفا على الدرب وتفيق


خيّم الليل وتلحّفت الهزال

ــــــــــــــــــــــ الجسد ياليل هذا وش يطيق !


ذاب صوتي بين ذرات الرمال

ــــــــــــــــــــــ لا هجع طرفي ولا بلّيت ريق


العمر ولاّ دقاقه والجلال

ــــــــــــــــــــــ متّ في "سجني" وانا حرٍ طليق


بيني وبين العرب مثل الظلال

ــــــــــــــــــــــ كيف اجيهم والنظر قصره يعيق


دونهم وادي وقطعي له محال

ــــــــــــــــــــــ فيه نخلة "تمرها " ما قطّ ذيق!!


وبير عودٍ راح ماليها الهيال

ــــــــــــــــــــــ فوقها غراب المنايا له نعيق


الله اكبر شفت كيف الوقت مال؟

ــــــــــــــــــــــ وين يا نجم السما ذاك البريق !


مجتمع ميّت "وجع" يا ابن الحلال

ــــــــــــــــــــــ يا مدينة فاضلة شبي حريق !


والخصام اللي يصير اكبر مثال

ــــــــــــــــــــــ هو يليق الصدق ولاّ مايليق ؟


ضاقت اسبابي ومليت احتمال

ــــــــــــــــــــــ يا الاكيد الشامخ الصلب الرقيق


انشد الايام يا "ذيب العيال"

ــــــــــــــــــــــ من دفن "ضحكة " ورى الحزن العميق!


راحوا اصحابي وانا غارق "جدال"

ــــــــــــــــــــــ مع زوايا جلسة "المقهى" العتيق


لي صديقٍ لو بدا صده وطال

ــــــــــــــــــــــ والله انه في غلا الاخّ الشقيق


له عيوني لو بغى والخال/ خال

ــــــــــــــــــــــ اني انسى عشرته لو هو يضيق


صاحب البيت المشيد والدلال

ــــــــــــــــــــــ والوفا والطيب والاصل العريق


معرب الجدين ممدوح الخصال

ــــــــــــــــــــــ الذكا والعرف والفهم الدقيق


ماحسب وقت الشدايد للريال

ــــــــــــــــــــــ كم ريالٍ في سبيل الجود سيق


للحمول اللي تنوء بها الجبال

ــــــــــــــــــــــ يرتكي سقم العدا كنه طويق


يكفي انه تاج راسي "راس مال"

ــــــــــــــــــــــ ويكفي انه بس يعني لي " صديق"

..

تسمع ؟ قلت :


..

قالوا الناس تسمع ؟ قِلْت :

.........ايه واللي وهبني سَمْع



مرّني طفل "فقر" وِحلْت

..........بالمحاجر لــ أرض الدَمْع



سال ذهني "بلاد "وسِـلْت


.........غربة ..وشاب لون الشَمْع




وانتهت رحلتي ماطلْت

............غير ظلّي.. وطعم القَمْع



لاحتراق الاماني إِلْــت

...........شاربٍ "ياس" بكرة كَمْع


..

وطن أبيض

..

ياماجد خذ بكر " فكري " ولقّه قبلة وذكّه

........... على ذمّة معازيب "القصيد " بضيفة " جنوني "



وعند اصدق مواعيد "الحنين " لما مضى زكّه

............. زكاة الطهر لاذابت "ثلوج الشمس" في كوني




على دفتر عناويني "رقوم " اوجاع مشتركه

............... تبعثرني على الأسطر وادوّر وجهة "ظنوني"




"ضياع" بغرفةٍ ظلما / وحزنٍ مامنه فكّه

................. ياليت اللي خذوني " منّي" .. من اعوام ردّوني




على الأيام انادي وافتح "الشبّاك" وآصكّه

................. .... يلدّ "الباب" يمّي واسمعه يضحك من طعوني



واشوف الأربع الجدران خلف الباب مشتبكه

................... تلحّف ظلّي البرد و"يهذري" صمتها لوني



ياماجد في "وطن أبيض" زرعت عيون للضّحكه


.................. قطفت أسماء / وعيوني خذوها ماء واعيــ/ـــوني



امرّ "المنزل" الباكي على الغيّاب والسكّه


................... تقول ارجع يا ابو "ضيقة" واقول شلون خلوني؟



"تعب" في ليل تحته ليل المّ "احلام" مرتبكه


....................... واقول: "اللي على بالي" وهم مقفين مرّوني:



مراجيح / وشعر طفلة / وسور/ وناس في دكّه


...................... وحارة في طرف دنيا / وعمرٍ سال من دوني


..

الاثنين

ليلة شتاء

.
عذرا ،، هنا الكثير من الضوضاء ،، والبحث عن هوية الشعر الوطن ،،
ليلُ طويل ،، كتب سابقاً وقد اكتبه مجدداً
.
.
.


.
.
ليلة شتا..

ليلة طويلة .. ماطرة

هاذي الشوارع بحر غاضب

والمدينة باخـــرة ...

وانا بــــ هــالغرفة وحيد

الملم اطرافي تعب ..

جالس واطير في الهوى

سأمي ودخاني سوى ...

وارسم على ظل الستار

الـــعالق بصدر الجدار

صورة رغيف مكسّرة

فتات في يمنى "وليد "...


والبرد يسلل لذاكرتي

ويمحى كل شي

يمحى الاسامي والاماكن

والوجوه العابرة ...

ينفيني من اسمي ومن عمري

ومن هم اصدقاي ...

يرميني بدوامة وليلٍ

نذرني لآخره

وأخااااااف لاطلع من هنا

اخاف من نفسي اتوه

ما بس !! انا هالحين ضايع

ماكني اعرف هالمكان الفوضوي

ماكني اسكن من سنين بهالمكان ....



الوقت غافي و الضباب يحاصر ابواب البيوت

ــــــــــــــــــــ والبرق يجتاز النوافذ للعيون الذابلة

والمح على النوته مواعيدي بلا موعد تفوت

ــــــــــــــــــــ تلفظ بكاء آخر رمق على السطور المايلة

وارمي عيوني في الزوايا الساكنه من غير صوت

ــــــــــــــــــــ غربة شعور / وصمت يتنامى / ولحظة قاتلة




هنا اشرطة متناثرة ...

ع الأرض واقلام و..ورق

وعلبة سجاير فارغة

وكاسة وطفاية "قلق "

وكومة جرايد نايمة

تحت ركام الأتربة

باحضانها اخبار ودمار

وحكاوي اوطان انسرق

منها الأمان

وصورة لـــ ريّس مبتسم

شعبه طواه الانتظار

صابر يردد أنتــ / ضارّ ..



يا سيدي ويش انت ناسي ؟؟؟؟؟

ناسي / ودورات الكراسي ؟؟؟

كراسي / وضيّعت ناسي ؟؟؟؟



احنا الشعوب

نمشي متاهات الدروب

احنا قناديل الحزن ... نرثي وطــن

احنا شموع الحلم في الظلما تذوووب

احنا الغلابا الكادحين ... الكاد / حين

احنا الفقارى الجايعين ... الجاي / عين



(( صواب عالم يحتضر طور "النـــمو "

ــــــــــــــــــــ واعياء جيل / وحاضر يعاني الوباء ))




احنا الطفولة الضايعة

احنا الأمل.. . مخنوق بيدين الألم

احنا مأقي للسهر

احنا مدامع للقهر

احنا امانة ربكم باعناقكم

احنا السؤال المستمر

متى نعيشك يالربيع

متى يجي بكرة ؟

وتشرق شمسه ..

وندفى متى ؟؟

متى نعيشك يا الصباح


وينتهي هذا الشتا ؟
شتاء عام 1424هـ

..

**

مخرج / فصحوي - جبري :

ياسيدي ..

ياسادن "المصباح "

لوّنت بالليل ..الصباحَ

اخذت من عيني "الفضاء"

احرمتني حتى : الهواء .!! "

يا سيدي ..

هم سيدي ..

وسيّد سيدي ..

مادمت تصغي لـلـــ "بكاء "

فاسمع اذاُ قول الـ جريح :

كي استريح ..

صنعت للدهر باباّ من الريح

اغلقته خلفي على "سلمى "

و"سلمي" في" ضريح "

تغزل من "ارواحنا"

ثوب "الشتــاء" ..

..

.. جف الطريق ..

.

أشكال حنّا والقلوب حجاره

........... نحرق بعضنا بالغياب وناره


نقسى وننسى ان الليالي تاكل

............أعمار والدنيا كذا دواره


جوّ الصداقة عقب صفوه غيّم

.............الناس دايم بالعهد بوّاره


حنّيت يا احمد للزمان الغابر

..........والشارع المنسي بذيك الحاره


يوم اني بهم المدينة هايم

.........امشي على رجلي بلا سياره


الليل اشيله في عطايب جوفي

............ والصبح جهدٍ مابلغت انواره


هالك ظما والما بطرف عيوني

.............. جف الطريق وغاب فيّ اشجاره


اسابق الوان الطموح الطاير

............. فوق النجوم وخطوتي " ثرثاره"


ارفع جدار وتنهدم سيسانه

................وافكّ شباك وتطير ستاره


ويطيح حظي من يديني واضحك

............ واشعل من عروق السأم سيجاره


وافتح سجلات الغلا الطفولي

................ وتتساقط امالي نغم قيثاره


واقول: ياسرب الحمايم خذني

........... " اياك اعني واسمعي ياجاره"

..

اغتراب "ظل "

.


يا ظل ماتنشاف ..

"داسوك" وانت تشوف

يا الله " نعَجْن" الليل

نخبر "أمل" ونجوع

مال المدينة باب

وماغيرنا أغراب

يا ظل ماتنشاف


..


وش جاب "ويش" لجاب؟!

كن "المتاعب" فاس

وكن الزمن "حطّاب"

وماغير راسي..راس

يا ظل ماتنشاف

مال المدينة باب

وماغيرنا أغراب


..


تدري وش اللي صار؟!

شابت عيوني "هم"

وكتبت كل النّاس

"اصحاب" في قرطاس

لماّ انطوى راحوا!!

سلت بسطوره "دم"

يا ظل ماتنشاف

مال المدينة باب

وماغيرنا أغراب


..


يا ظل ياحارس

لــ اعماق هــ الظلما

واللي ربطني فيك

لن عادوا الغيّاب

لــ انحر "قعود" الغيم

لارواحهم في كاس

يا ظل ماتنشاف

مال المدينة باب

وماغيرنا أغراب


..



لو شفتنا "واحد"

لازم نصير "اثنين"

كلن يعيش بوجه

لان العمر " موجوع"

ومال المدينة باب

وماغيرنا أغراب

يا ظل ماتنشاف ..

..

ضجر ..إلــى صديق ..

.
.


عبد الله اسمع يا نقيّ السيره

................ببوح لك وانت الرفيق الغالي


البارحة والناس همّ وحيره

............... مابين حلم وعلم رحت بحالي


العالم بذهني وابي تحريره

..............."رثّ الملامح " كالأديم البالي


تحت "النخل" باطراف ذيك الديره

...................مريتهم مثل الغريب الجالي


عود ومعه طفل وفتاة صغيره

.................... لاشبهروا يمّي تقوم تلالي


باعوني "اهداب الضجر " ماغيره

..............ورهنت بـ"اعينهم" غبار ظلالي


تركت "ضيعتهم" بجال بحيره

...................للفقر والفاقة وقلّ الوالي


ما ادري وش اللي "علّني " تدويره

................. مستقبلي ولا الزمان الخالي


"ضايع" بحالٍ ما آعرف تفسيره

...............اجرّ من جوف "الحشا " موّالي


واخط بالما في "الثرى " دوّيره

.....................وادفن بداخلها "رفات" آمالي


لو كان في بعض المفارق خيره

....................مادار دولاب القلق في بالي


الله يا الصحبة وذيك الجيره

.................. لو ماعرفت "الناس " كان اشوالي

..

...واعيش فيك ....

.
.


ياصاحبي كم كليت مـن الليالـي مطـب
.........لاتحسبني عشان اصعب عليك ارتجيـك


صدري يضيق بدقايق وانت صدرك رحب
..........الخوف مثلي مـن المجهـول مايعتريـك


خايف مثل ماظهـرت بدنيتـي تنسحـب
..........وتبيعنـي يابعدعمـري وانامشتـريـك


شفني على دفتري مالت عذوق الرطـب
...........ابنتهـي كـل حاجـة ثانيـة وابتديـك


بكتب قصيدة واناجـي "غالية"وانحسـب
.........شاعر "مواجع"ولاله في "المواجع"شريـك


تذكر مدينةغرامك؟مات عنهـا الصخـب
..........تاهت بحزن الشـوارع باكيـة تنتخيـك


سكانها ارواح تتشكل دمى مـن خشـب
..........متعلقة بينك انت ونجمـة الصبـح ذيـك


اسمك على مابقا مـن سورهـا منكتـب
.........تحته تواريخ من عهد الصبـا تحتويـك


فيها شحوب المنازل راح شايـل عتـب
........عانق نوافذ حنينٍ مـن بطـا يشتهيـك


فيها بقايـا مـن اطفـال وبقايـا لعـب
........وحروف للذكريات هنـاك كانـت تجيـك


وهناك نهرٍ تركته للعطـش قـد نضـب
.......ياما رواك ومنعت بـلا سبـب يرتويـك


ادخل على الله ترفّـق ياطويـل الهـدب
........طفل المشاعر تشبّث فـي يدينـك يبيـك


لوقلبي اللي خذيتـه كـل ابـوه انعطـب
........يفداك قلبي وانـا ياويـل قلبـي عليـك


في رحلة البرد ابجمع لك سنيني حطـب
........واشب فيها تحت رمشي وادفّـي يديـك


وابنتظر لين اموت من الشقـا والتعـب
.........وارمي عيوني ورى باب السهر واحتريك


واسافر بصوتك الدافـي زمـن مغتـرب
...........واحلم بشوفك "وطن" واجيك واعيش فيك

..

ليتك مطر !

.
.

وانت جاي من السحاب ؟!

يا مطر ..ولاّ سراب ؟!

بلنّي وارحم سنيني

شوفني "مهجور" فيني

عايش بروحي ..جروحي

والعطش "يشرب" بروحي !!

ليتك البارح حقيقة ..

ليتك البارح ..مطر ..


يبست ضلوعي وربعي

كلهم في العيد راحوا

علّقوني في "الثواني"

انطوي " وِ حدة" واعاني

والسهر "ياكل" عيوني

وانت ماكنّك مطر !!

ليتك البارح ..مطر .



.

00 حــنـــيـــــن !! 00

.
.

كلهم راحوا خلاص..

وانت جالس تنتظرهم!!

ياخي اصحى وين ساهي؟!

مابقى غير الحنين

وانت والصمت "الحزين"

لاتفكّر وين رااااحوا؟!

شمّ ريح اجسادهم

فوق الكراسي ..

في الجدار الرطب

في كوم الجرايد

في المرايا ..

في صورهم ..

في الــ " ممرات " القديمة

في سكون البرد

بـ ظلال الزوايا

في ذبول "المزهرية"

في "تعابير" الرسايل

في الظروف ..


في الشرايط

في اغنية ..

"لاتنتظرهم"

كلهم رااااحوا

خلااااااااااص !!

..

.. و شعر ..

.
.


انطوي في ذرى صمتي غريب بزماني

............. احطب اوطان واشعل في المنافي غلاها


كل مايل على ذكر الحنين استواني

.............(وحدة المغترب ) سال التعب  واكتساها !!


للقهر يا الــ"فقر " وشلون ذيبك "عواني "

..............لحّـِــف الجوع نفسٍ طيبها من "حياها"


وش يقول الغياب اللي جلس في مكاني

................ لاعتزيت بظروفي واكتنفني شقاها


الفراغ المدوّن في سجلّ الاماني

.......... صفر يعني "نهاية" وانتظر وش وراها ؟


"ضيقة البال" دهراً كان ذاك التفاني

.......... وين راحت سنيني ياترى من خذاها؟


ارجعي من شتاتي واجمعيني "أغاني"

............انثريني طيور وهجّي اسمي " سماها "


في زوايا الاماكن شكليني "معاني "

..........رتبيني قصايد " للبقا" من قراها


استفزي بتحريك "الأسى" في جناني

...........كل جمرة "قديمة" بحترق في لظاها


لونّي بالحكايات انبهار الثواني

.............وصّلي رفرفات الهيجنة منتهاها


ذكريني بـ آتي ودّي اذكر واعاني

.............وانسكب فـ الحروف ويرتفع مستواها


حزني اول بداية للشعور بكياني

......... عالمي هو "جراحي "واغترابي مداها


من يدين الليالي كل سهمٍ رماني

......... كل نبضة خفوق تصيح .. موتي صداها


من لهيب المواجع كل ميسم كواني

.......... واسألي كل وجهة همّ دربي وطاها


كل مركب مهاجر للــ غرق قد خذاني

........... كل رحلة ضياع تسوق رجلي معاها


ضيقة البال "يمّي " لازم ارجع مكاني

........... في مدامع "جريحٍ " يشرب "الوقت" ماها

..

.. مالـــك ؟! ..

..

الاهداء ..

الى .........

وزجاجة ماء .....

وكل ما أملك من الدنيا " أنا ".

.
.
.
.


مالك حزين ؟


يا "آسف " بلا ذنب

يا وجه الرحيل

يا صوت يا شايل تعب

يا "غارس" بسمعي صداك


عمر ك"جفاف"

وخطوتين بلا طريق !


تبي تضيعني معاك

وانساك ..وانسى الــ"عالمين "!


الله عليــك ..

يا كل ما أملك "أنا"

خلك هنا ..


خلك على "بال" السنين

بين الاسامي

والتواريخ القديمة

منكتب.. بجدار طين

في "حيـّنـا" المنسي

ورى هاذي المدينة ؟!!

وانتثر بينك وبيني

جفن ذايب فوق خد

بــ "ملح عين"..


واقسم لي من "الجووووع"

فمّ ..

وتمر تين ..


يا ....


مالك حزين؟!


مالك ؟!!!!

.
.
.
.



مالك تجرّ الـ آآآه ؟وابأي تبرير ؟


....................لاصارت اوجاع الخلايق تشابه



صمتك بداية مبهمة لـــ ألف تعبير


....................عينك سؤال ولون وجهك اجابه



ذكّرتني بــ"اهزوجة "الغصن والطير


...................والعشب الاخضر والمطر والسحابه



واشيا تنام بــ "ذاكرة" طفلن صغير



........................يخاف يكبر عالمه مادرابه



قرا شطر "عمره " على "جمة البير "


................... اتعس بني آدم "يشيب" بشبابه!


..

عبيد ترجع معي ؟!






يالكنة البـدو يـا صـدق اللسـان اطلعـي

............يا فطرة الحـرف ياقامـوس يهطـل ثمـر


نبت الحناجـر علـى حـد الشفـاه اينعـي

..........روحي مدى واغمري سير المناهـج غمـر



الليلـة الشعـر ماغيـره وابـوك ارجعـي

.........(عانيني ) ابغى انسحب من كل لحظة تمـر


الليلة عبيد صـوت الحـزن فـي مسمعـي

.............سفيـر فكـره يشكـل داخـلـي مؤتـمـر


لاقـال انـا غيـر كـل الغيـر مايـدّعـي

...........تخضع له المفـردة ماهيـب (تامـر أمـر)


يا الذائقة من رطب نخـل الكـلام اقدعـي

...........باسم الـذي نـزّل اقـرأ والنبـأ والزمـر


(كشكول) واوراق حرة غارقـة ف الوعـي

.........(شرفة) (تباريح) (وانسام) وسحب تنهمـر



ياعبيـد رأسـاً بلاتفكير..ترجـع مـعـي؟

.........عشريـن عـام لطفولتنـا و(طهر)العـمـر


تعـال اوريـك وش خليـت فـي مرتعـي

............مثل ابتكاري وانا ارسـم لك ظـلال القمـر؟


وهنا استفـز النجوم..اليامشيـت اسطعـي

............ولاّ اسقطي في يدينـي. .للـدروب السمـر


وهنـا التقـي بالفراشـات ودفـا مهجعـي

...........كنت احسب الحب (بنت) وزهرتيـنٍ حمـر


وهنا ازعل ازعل واعود اعض راس اصبعي

..........طفل الفقير ان زعـل ترضيه(فـذة تمـر)


وهنا ..هنا..لاهنا يا عبيـد كـان اروعـي

...........ليت الشعور الجميـل بكـل شـي استمـر


حنـا كبرنـا تخيّـل ..ماتشـوف وجعـي؟

..........صار الشعر مثـل ماياتـي تبـاه اندمـر؟:



ياحـادي البـرد يمـي مارحمـت اضلعـي

..........حاصرتني بالشتـا والخافـي ادهـى وامـر


كنّك رميت السهـر يسبـح بملح ادمعـي

..........مدري حفرت و دفنت بعمق جوفـي جمـر
.
.
.
.
هـي ( مغربيـة ربـع) ولا زمـانٍ دعـي

............عاد يتلمّس علـى وجهـي وسـوم العمـر





تنويه :

كشكول / شرفة / تباريح / انسام


قصائد للشاعر عبيد الغالب الغنامي


..

اسراب القوافي

..

 ياشوق انا جيتك حزين المشاعر
الخافق المتعب يسوقه عذابه



كوّنت لي من قسوة الوقت شاعر
في داخلي واصبحت ظل لسرابه



لي في الخلا (مركى) ولي (ذود اباعر)
ولي في المدينة( نخلتينٍ تشابه)



اغرس ورود الحلم في جوف صابر
تهطل على بستان عمري سحابه


ماهمني دنيا البشر والمظاهر
مشغول بهموم القلم والكتابه

ارحل مع اسراب القوافي واسافر
من واقع لواقع واشوف الغرابه

اكتب شعر واكسيه بوح الخواطر
ان عاش ولا يرحم الله شبابه

تستوطن احروفي (جفاف الدفاتر)
تشرب حكايات الملل والكئابه

اضحك وانا في خاطري شيً آخر
واكتم وازيد مع الصلابه صلابه

واشوم عن بعض الامور الصغاير
من لااحترم نفسه فلا له مهابه

واشرب من التاريخ (شهد المآثر)
(تدهشني) افعال النبي والصحابه


وارقى صروح المجد باصلي وافاخر
نجدالعرب داري وربعي ( عتابه )

..

الأحد

"البارح : الزمان / والمكان / وأنا "


.

البارح : الزمان / والمكان / وأنا "

خربشات على ورقة ملـلـ لم ولن تكتمل

  .
.
" 1 "

البارحة كان "القمر " يمشي على ذاك الرصيف

......البارحة كان الرصيف بشارع الحارة "ملاك"

البارحة كان "النظر" كذبة مصدّقها كفيف

......لـلـشكّ ولا لـلـ يقين ارمي بروحي يا هلاك

البارحة لون المدينة في عيوني لون "ريــف"

......بين انكسار / ونار / مادري بين حيرة /وارتباك

البارحة معقول ؟ طيّب ماحصل وشلون ؟ كيف؟

.....بين الوعي / والـ لا وعي ..انا هنا؟ ولا هناك؟


البارحة فصل "المواجع " لاربيع / ولا خريف

.......لاصيف كان / ولاشتا مزيج من هذا وذاك


.

" 2 "


البارحة ناااديت "غايب " والتفـت يمّي "وطـن"

.........وجهـٍ ن حزين /وصوت منهك / وانتظــار / ولا رجووووع
.
.
.
.
" 3 "


.البارح "الشوق القديم " " الذكريات" " اقسى شعور "

.............."البعد" و "الغربة" وبعض "الخوف" ..و"الجرح العطيب "

البارح "اجساد " البشر لـــ"ارواحهم" كانت قبور

.............مافيهم اللي لــدّ في وجـــهــــي وانــا واحــد " غريــــب "
.
.
.
." 4 "


البارح


كان


"الــملــلــ "


جارح


وكنت انتظر


واحد يمر


يعود وعيوني


معه ..


.

.
.

.

" 5 "


ياتاركتني على "خدّ " السهر " دمعة "

............ ليتك تجين ويردّ البارح " البارح "

.

.
.
.
."6 "


رحل عن بيت حبه ما اتصل

................ترك ظله على صدر الجدار

قطع حبل الغرام ولا وصل

................وذكرى ضحكته في الجوف نار

كأنه غصن عن جذع انفصل

............... معه لون الطراوه والخضار

يقول :البارح انسى ماحصل

.............. كـلام الـليـل يمحـــاه النهار

.

.
.
.
.
.
.
." 7 "


يمّه البارح "سقطت" من السما

............ حلم مادري علم مادري ويش اقول ؟

ماتعمدت "التـهالـك " انـّــ / ــمـــا

............. كنت في "غيمة" وحاولت الهطول

.

.. غــادة ..


..


تـشـيـكـتـي تـعـطـرتـي لـبـسـتــي طـرحــة الـزيـنــه

.........ضـحـك فـي خـدك الـنـرجـس وعـانـق طـرفـك الـخـجــلان


وجـيـتـي بـعـد هـالـغـيـبـه شـقـا عـمـري تـشـيـلـيـنـه

..............عـلـى فـسـتـانـك الـبـنـي كسرتي حـاجــز الـنـسـيــان


وشـفـتـي مـن عـلـى كمّه وقـف يـنـثـر لـك سـنـيـنـه

.............تـوقّـع جـيـتــك فـجــأة وجـيـتــي تـحـرثـيــن احــزان


رجـعـتــي كـنــك بـلـمـحــة بـصــر ودك تـحـريــنــه

..........يـحـبـك وانـتـي بـصـدره غـرسـتـي خـنـجـر الـحـرمــان


وسـوى نـفـســه مـقـفّــي يـخــاف انــك تـخـزريـنــه

............بـذيـك الـخـزره الـلـي تــودع الـدنـيــا لـهــب بـركــان


تــرك قـلـبــه عـلــى دربــك وامـانــه لا تـدوسـيــنــه

............مـشـى هـايـم عـلـى وجـهـه يــردد يــا أمــل عـطـشــان


انــا فــي مـوقــفٍ مـحــرج ولا اظـنــك تـعـرفـيــنــه

........اعـانـي مـن طـرف واحـد واعـايــش لـوعــة الـكـتـمــان


انـا فـي مـركــبٍ داخــل مـحـيـطــك مــا تـشـوفـيـنــه

.........وحـولــه تــرقــص امـــواجٍ تـــراود زلـــة الــربــان


انــا فــي عـالــمٍ ثـانــي وانــا وحــدي مـسـاجـيـنــه

.......وحـراسـي بـه الـمـنـطـق وحـبـي لـك هــو الـقـضـبــان


قـضـيـت الـعـمـر فـي حـبـك وحـب الـلــي تـحـبـيـنــه

.......نـقـشـت اسـمـك عـلـى وجـه الـزمـان بـريـشـة الـفـنــان


تـرجـلـت الـقـصـيـد الـلـي عـلــى مـدحــك تـحـديـنــه

......كتبتـك لـلـمـلا فـجـر الـقـصـيـد وضـحـكـة الـرمــان


رسمتـك فـالـسـمـا حـرٍ سـهـوم الـمـوت فــي عـيـنــه

.......جـعـلـتـك مـعـجـزة عـصــرك ولا مـثـلــك ولا ءانـســان


وصفتك بـالـجــدي وسـهـيــل و الــورد وبـسـاتـيـنــه

........وسـمـيـتـك فـتـاة الـنــور واخــت الـعــود و الـريـحــان


ومـثـلـك مـا انـوجـد يـاحـلـوتـي فـالـمـمـلـكــة زيـنــه

.........ولا فـالـقـاهــرة مـثــلــك ولا فـالــشــام او لـبــنــان


ولا حـتـى الـعــراق الـلــي شــراب الـغـيــد نـهـريـنــه

.......ولا فـالـمـغــرب الاقـصــى ولافــي ســائــر الـبــلــدان


ويـتـعـبـنـي فـضـول الـنـاس مـن هــي؟ دربـهــا ويـنــه

.......واقــول بـغـصــة الـعـبــره خـيــالٍ زارنــي عــجــلان


احـس بـلـيـلــي الـقـاســي بـشــيٍ مــا تـحـسـيـنــه

........يـمـر الـلـيـل و الـعـاشـق عـلـى كـوع الـنــدم سـهــران


كـتــاب اشـعــاري الـغـابــر لـصــدرك لا تـضـمـيـنــه

......شـغـب تـفـكـيـري الـسـطـحـي ذنـوبٍ تـجـهـل الـغـفـران


دخـيـلـك و الـسـواد الـلـي عـلــى مـتـنــك تـفـلـيـنــه

......دخـيـل الـغـرة الـلـي يـسـتـحـي مـنـهـا الـقـمــر لابــان


دخـيــل عـيـونــك الـكـحــلا ولـيـفــك لاتـلـومـيـنــه

.......صـبـابـة وانـتـفـاضـة شــوق وجــروح وشـقــا ولـهــان



تـقـول الـنـاس يـا (غـادة ) حــلاة الـهــرج فــي حـيـنــه

............وانـــا لافـاقـدٍعـقــلــي ولاخــالــي مـــن الــوجــدان


حـشــى لـلــه مــن ظــنٍ واخــاف انــك تـظـنـيــنــه

........لـك الـحـشـمـه لـك الـهـيـبـه لـك الـتـقـديـر و الـعـرفـان


وذا فـي خـاطـرك شــيٍ عـلــى الـسـمـعــه تـخـافـيـنــه

............ابـحـرق بـالـجـمــر واكــوي لـســانٍ يـزعــل الـفـتــان


صـخـب كــل الـكــلام وعـاطـفــة شـعــري عـنـاويـنــه

.........يـاأول وآخــر احـبـابــي يــا ذكــرى مـالـهــا عـنــوان


تـزيـنـتـي قــرب مـنــك الـجـمــال وخـضّــب يـديـنــه

.......ضـحـك فـي خـدك الـنـرجـس وذاب بـطـرفــك الـنـعـســان 
.
.

شبااااك

 .




ذكرتك يا مسافر من زمان ولا قدرت انساك

خذاني شيء من ذكراك  مادري وين وداني

تخيّل كم سنة مرت وانا واقف على الشباك

وعيني لآخر الشارع توديني وتنساني

تتوه مسافرة بين الوجوه ونفسها تلقاك

ولا تلقاك وامسح دمعها بسكات و"القاني "

وحيد اتخّيّلك جالس تسولف لي على مركاك

سوالف حب واتخبّى تحت رمشك عن احزاني

وتضحك والمحك غيمة ويلمع برق بين شفاك

ويستر شعرك الدنيا وينسى البرد عنواني

واضيع بهمسك وتمطر براءة وارتوي من ماك

واعود من الجفاف احيا وينبت عشب وجداني

وتشرق شمس نظراتك على وجه الاماني ذاك

واشع الوان طيف وتنعكس في خدك الواني

ويغرق عطرك الغرفة واشمّه وامسك بيمناك

واحلّق في الفضا عصفور طاير وانت باحضاني

ويصرخ هالجدار بكل حرمان السنين "اهواك"

ويرجع بالصدى "عبد الحليم" وتختفي ثاني

واناديلك تعال ويطفي الشارع واموت هناك

ورى الشباك في الظلما على طاريك وحداني 
.

.. اضــطــراب ..


.

وين ماشي يـا غشيـم وكـل ماقدمـك سـراب
وانت شوفـك يفتـح الله دوب دوبـه يـا غشيـم


لادليلـة فـي متاهـات الطريـق ولا زهــاب
والتعـب طـلاّب ثـار وكنّـك لجـدّه غـريـم


تطرد احـلام "الفقـارى "تنبـش الأرض اليبـاب
تايـه بهالكـون وحـدك لاصـديـق ولا نـديـم


انتهى "نهرك" نضوب وصـار "كوخـك" للخـراب
وانكسـر "لـون الغروب"وفاتـك الحلـم العظيـم


لاتخربـش فالدفاتـر ملّـت الـروح انسـكـاب
دفتـرك "كتلـة مشاعر"سترهـا قطـعـة أديــم


لاتسولـف "للعطاشا"عـن مواعـيـد السـحـاب
العطـش وسـط الكبـود اليابسـة دايـم مقـيـم


تلعب "بعلبـة سجاير"تحـرق الصـدر /اكتئـاب
تنفث الدخـان فـوق وتحسـب ان الجـوّ "غيـم"


وين سجّيت وتركت "الشمع" فـي صمتـك يـذاب
يشتكـي "للمنضـدة" مـن وحشـة الليـل البهيـم


جالس بغرفة ومـن خلفـك يناديـك الـف بـاب
"هلوسـة" حائـط وشبـاكٍ علـى وجهـه تهيـم


عاصفة/واصوات رجف/وخيل تركض /واضطراب
نار/وغبار/وصـراخ مـن الحناجـر مستـديـم


رعب/ واشلاء/وسيـاط اشبـاح تفتـك ماتهـاب
ناس في هيئة "عقـارب" والسنتهـا مـن جحيـم


صحصـح الله لايهينـك حـنّ لكفوفـك تــراب
مـن ربـا "نجـدٍ" كريمـة كـل مافيهـا كريـم


سال من صوتك سهول ولاح في عينـك هضـاب
حنّ بعروقك شواطـي "والتفـت " مركـب قديـم


كيف تسلى عن وطنـك؟ وكـل مافيـك اغتـراب
غارق بحـزن الأغانـي واشرطـة "عبدالحليـم"


لملـم اطرافـك دخيلـك وافتكـر يـوم الحسـاب
كفّـر ذنوبـك تطهّـر واطلـب الـرّب الرحيـم


انتهـى يـومٍ تعيشـه وانطـوت صفحـة كتـاب
وابتـدا يـومٍ بلا عنوان و الموقـف ألـيـم


غيّر الموضوع تكفـى شقلـب "الهـم "الخطـاب
وصّل اللي ماقدرت توصّلـه يـا (سيـن .ميـم)

.
.
.


كم سـؤالٍ ينحـرج مـن نفسـه بسبـة جـواب
وكـم فقـدت لطيبتـي يالله دخيلـك يـا علـيـم


وكـم يعاتبنـي "خيـالٍ" بينـي وبينـه حـجـاب
وكـم "عزيزٍ"تنغـرس طعنـة جحـوده فالصميـم


كم دموع /وكم وداع/وكـم "ذهـاب "بـلا ايـاب
وكم "حبيبٍ"راح عـن عينـي وخلانـي "بضيـم"


علّمـوا ذيـك الفتـاة "المترفـة " ذات النـقـاب
تبتعـد عـن شاكـي الحرمـان والحـال السقيـم


وش تبيبي ؟ والشقـا الملعـون شاربنـي شـراب
ليش تضحك لي ؟وانا "مسجون" فـي دمعـة يتيـم


علّموهـا شيّبـت راسـي وانـا تـوّي شـبـاب
وش لهـا والبهذلـة ؟ مـادام تحيـا فـي نعيـم


علّموهـا تستريـح مـن "المشاكـل " والـعـذاب
لاتظـنّ "العـج" ناعـم مثـل نفحـات النسـيـم


واعذروني كـان شفتـوا فـي كلامـي مايعـاب
"ملعنة " والوقـت قاسـي والبخـت شيـخٍ عقيـم


وصدّقوني لو حضـوري يلبـس الـوان الغيـاب
جيت ابكتب مابنفسـي واكتشفـت انـي "غشيـم"


.
.
.

لـ بحر أو لــ صديق !

.
.

يا "بحر " "لوني" نسيته على باب السهر

..............جيتك ولوّن "حضوري " دخيلك بـاي لون


ينتثر في صفحة البال "قنينة " عطر

............كل مااذكر باني اصبحت "بحاااار " الشجون


للــ " مواني " جيت اسولف عن احلام الصغر

.............عن "وطن" و " عيال حارة" نسوا لايكبرون


عن سنابل واغنيات وعصافير وشجر

............عن غلا "غادة " وذكرى " دموع الزيزفون "


جيتك بلهفة "رسالة" وجرح وكم سطر

..............ثورة احساس وحروفٍ تراودها العيون


جيت من ليل المواجع وادّور عن "فجر "

.................مبتغاي "انسان " يشعر وله قلب ٍ حنون


موت يا صمتي عطش تحت " زخات المطر "

..............الكلام اصلاً يقولون ضرب من الجنون


والمراكب تعشق احيان ملحك يا بحر

................علّم "النهّام " يصبر على حزن اللحون


واعرف اني جيت هم وتبلّيت الشعر

...............اسأله واسمع "حداة "القوافي يسألون


لانكسر مثل "الزجاجات "في الدرب "العمر "

...........من يلملمني وانا في المدى غارق "طعون"؟
"
"

هلووووسة !!

.
.

"

ألف .. يوم
هاء .. ساعة

ياعقارب تلسع العمر انتظار

صار هالتفكير حيلة للفرار

من فراغ وليل معجون برماد

وباب مغلق وانحدار

نحوشيء لا معلوم..

يمكن يكون " انكسار "

فرد محتاج لــ جماعة

أو تأوّه شعب منهك

فقر وامراض ومجاعة

أو سوى ذلك من المجهول

يعني / لو فرضنا .. انقرضنا :


من يشيل الأرض طينه فوق متنه

...........ومن يصب الغيم في كاسه ويشرب

ومن بيصبر لافقد هالشرق مِتْنه

............ومن بيشرق عندما هالشمس تغرب

ومن بيقطف هالثمر لاحل حتنه

............ومن بيوقف لا بداا هالزحف يقرب

ومن بيسترنا لاصرنا اجساد نتنه

.............ومن بيبكي لافنوا ابناء يعرب


تهت في عمق البحر

وابحث عن المرسى

النوارس بيضا .. بيضا

والسما خرسى

ماقالت اسمعنى مطر

ينزل كذا قطر .. قطر

ادفن " هوى بلادك " معك

في الموقدة واشرب " حبر"

وانس الف يومك لاانتهى

في هاء ساعة هلــ وووسة!

..


.

جريح الوقت ...!


"

حـبيبي و الـزمان الـلي تـخبره فرق العشاق
جـريح الـوقت من خبرك/ جريح ولا لقا احبابه



حـبيبي و الـفراق اللي ذبح (هالقلب) ما ينطاق
فـقدتك والـفرح بـعدك هـمومي سكروا بابه


تـركتك و الـدموع الـلي تـغشت خدك البراق
قـصيدة طـرفك الـناعس لـضحكة فـم كذابه


لـك الله مـا عـلى مـنظر دموعك لوعةٍ تنذاق
حـسافة يـا دمـوعك و الوداع المر وش جابه؟


تـخيّل لـوحة الـدنيا /غـرابيل / وحـزن / وافراق
رسـمها طـير خـفاقي على اضلاعي بمخلابه


اشـوفك كـل مايبدي غروب الشمس والمشراق
اشـوفك كـل مـا يـقبل ظـلام الليل واشقابه


اشـوفك فـي تـعابير الحنين وزحمة الأشواق
اشـوفك فـي زوايـا الـذاكرة عـمري تسلابه


اشوفك في تعب جسمي وانادي و انتظر و اشتاق
يـرد بـصوتي الـجرح الـقديم و ينكشف مابه

انـا ويـاالمشاعر يـا حـبيبي و الـقلم بسباق
مـن الـلي يـسبق الـثاني على حزنه ويغتابه

انـا ويـا الـقلم نـنزف ومـنا مـلت الأوراق
ثـقل حـمل الـدفاتر و الـحبر و الدمع متشابه

حـبيبي تـذكر الـعشرة وذاك العهد والميثاق؟
انـا بـاقي عـلى عهدك واموت الحب واحيابه


حـبـيبي لاتـناساني زمـاني فـرق الـعشاق
جـريح الـوقت مـن خبرك حزين وفاقد احبابه



 

الحلم العظيم ( كوخ )


.
.

الحب صدقني سحابة وتمطر
........
تروي كبودٍ من شقا الواقع يبوس


باسم الاماني واجه الوقت الاغبر
........
قل ماتعودنا على نكسة الروس


عش حلمك الباقي وكافي تأخر
........
لاتتركه في ظلمة الياس محبوس


تخيّل الدنيا ورى تلٍ أخضر
........
كوخٍ صغير وداخل الكوخ فانوس


قارب ونهر ولحظةٍ ماتكرر
........
وانتم على جال النهر مغرب جلوس


انت ومناة الروح وحدك تصور
........
لابهذلة عيشة ولاحاجة فلوس !

..

سلام الما

.
سلام "الما" على هاك النخل والبير
------- وقبرٍ يسكنه "يارحمة الله " عود



ودارٍ ودّعت جهمة رجل وبعير
------- سعوا في رزق اهلها والعباد رقود



وطفلٍ يدّرج بين البيوت عصير
------- يفرّغ شحنة الحزن الجميل بعود



رسم به في الثرى غصنٍ ظليل وطير
------- وحلمٍ عايشه قبل السنين السود !

..

شــعبــي

(1)

في صناديق خشبية
فرادا يستلقون ..
تقطع بهم الباخرة عرض المحيط
تحلق ارواحهم فوق اجسادهم
كالنوارس البيضاء
تحرسهم أعين يغالبها النعاس
تتساقط حبات المطر
وتقتحم الريح صناديقهم
فجأة برائحة الوطن
حينها ينهض الشهداء!

(2)

عندما تشرق الشمس
منذ السبع سنوات الماضية
تقف كل يوم على شباك غرفتها
المطلة على شارع الحي العتيق
تسرّح جدائلها بعبق الحياة
ترقب عيناها السماء
وكانها تنتظر عودة طائر ما
الى عشه بين اضلعها
وفي نفس اللحظة يفاجئها الاعمي من تحت النافذة
اصبحنا واصبح الملك لله ..الستر زين " يا بنتي
تعود ادراجاها الى الداخل
وتغرب الشمس!!

(3)

مرٌّوا على الجسر الوحيد
بيني وبين الذاكرة
"عمر" وسِـير متناثرة
بين الاسامي والصور
ولاّ حروف مهاجرة
وسط الرسايل من بعيد
تشّر على حدود المدى
ويحنّ صندوق البريد !

(4)

شعـ ـ ـبي وابو موال
ــــ يانورها شِعـ ـ ـ ـبي

درب المواجع طال
ــــ مشي انفطر كعبي

ياحرف كيف الحال
ــــ فضوة تمتعبي

هذا الملل قتّال
ــــ طعمه تشبعبي

كلمة وجت في البال
ــــ مدة تقرقــــعبي

ماينتفع بريال
ــــ شاعر كتب شعـبي

.
.



(5)
.
.
يا شعبي..
طالبك عشبي
عسى بعد الضما تمطر
وينبت بالامل عشبي
وطير"احلامي"الواقف
على غصن الفقر يشبع!!
ويبني لاوثق ..
بي عش ؟

.


هذا فقط !!



.

.. الوطن دفتر ..

.
.

مدخل :

حنّي علينا يا البلاد الحبيبه
................. يا ام الرخا والطيب والجود والخير


أغراب صرنا فيك وانتي غريبه

............... وش عذر الاغصان ان جفتها العصافير


عاشق ترابك منك يبغى نصيبه
................. كبير يحيا بك ولو حلمه صغير






مواطن :

متى نسكن !

أو إنه مايواطنا

وطنّا اللي موطنّا !

عشان الفرق ؟

طيب من على شانه!

صغير الجرح !

يبي يكبر

ويكبر ..لين مانقدر

نلم اللي تناثر من أمانينا

وانا داري !

..


وفي الشارع وجيه تمرّ

تشابه حزن هالحارة

وانا اتأمل وجيه الناس

يسلم نايف الاعرج

ويسألني عن البنك العقاري

وانا داري !

....


وفي فيّة جدار أم البنات الأرملة

نقعد .. ـ أنا واحمد

يقول:

ان المؤجر جا يطالبهم بمتأخر

وهم حق الاكل مافيش

تخيل مرمطة هالعيش !

وانا داري ..


....

على غفلة تجي نورة

تجرّ الصوت مذعورة

يا ناس اسعاف

سالم من شهر ما انشاف

عياله مالهم والي

وانا ضاقت بي احوالي

رهن عمره لذاك البنك

وذاق من العمار الظنك

من اللي ساجنٍ سالم

عليك الله ياظالم

وانا داري ..


..

ويتفلسف عليّ حسين

من اللي فاز بالمليون !

خليل الشبرمي قالوا

توقع وش يبي يبني ؟


اظنّ بينهبل يا ابني

واقول : الناس مايدرون

وانا داري ..


...


يكلمني على الهاتق :

عطا الله .. في البلد تسليف ؟

برمّم بيتنا وابني

لبوي ليا رجع ملحق

ولازادت معي حاجة

بجيب لسيف ثلاجة

وسيف يعوم باوجاعه

يبي يعرس بعد عامين

يمكن تسمح اوضاعه

يدّور بيت في الحارة

عشان امه .. وحارتنا

بنصف الخلق مزحومه

حراج وكثروا الباعه

وانا داري !


...


وتتجمع علي اطفال

شارعنا .. بنات عيال

شاعرنا يا ابو موال

وراك البارح تغني

(لديما) والوطن سارح !

سمعنا صوتك وقمنا

يا ابو دفتر ولا نمنا..

واقول : اللي يغني للوطن

دايم عصافيره ..

وانا عصفور واخذوني

بطير جناحي ...لساني

بلادي ياعصافير

وغصون وشمس مكسورة

من اللي يرسم الصورة !

سؤال ومن يبي يدري

يغنّي للوطن مثلي :

( ترى الدفتر وطن شاعر

ترى الشاعر وطن منفي

يا حلم يذوب في صدري

من اللي بالوطن شاعر! )


ومن داري ؟

..

.. اشــتــعــال ..

.
.

يابعد دنياي تسأل وفي عينك جواب
...............ليش احرث ارض القصايد واشم ترابها


لاتحرك جمرة الصمت ياسمح الجناب
...............وانت طب الكيه الموجعه و اسبابها

علني مابكيك ماملّت الروح انسكاب
................في قــــوالب نرجســيّــتك يـا سكـابـها

خذ من اعماقي قصيده وانا يابو الغياب
................شـاعـرٍ حمـلت الاقـلام هـمّ اصـحابــها

الكتابه حلقت بـي على متن السحاب
................كيـف يــرويــني مطرها وانا سيــابها!

فاتني عمر الغرور وتجاوزت العتاب
.................صـرت سيـد الكلمـه المبهـم وكتّـابها

لو حروفي مبهمه دون معناها حجاب
..................عذرها بعض العقول وقفول ابوابها

في رؤوس الجاهلين الطغم شر الدواب
..................زمرةٍ تتبـع رخـوم العـرب واذنـابها

والله انـي ماحسـبـت لتجمعهم حسـاب
.................انقر الدوده براس اصبـعي ماشقابها

خلك فبستـــان ذاكـرتي آمــن لا تهاب
..................مملكة فكري تـتولاك وانت اولابــها

ياعيون امي وابوي الهوى شغلة عذاب
..................والشعر رمانة الجوف وانت احبابها

دفتر ومجنون وعيون غاشيها الشهاب
...................لاعبٍ فيها السهر والنجوم ادرابها

كتلة احساس ومشاعر وضيقه واغتراب
...................تحرق الوجدان (والنار من شبابها)

دوزنه لاوتار شوق ولحن مثل الشباب
.....................لانطلق من حنجرة شايبٍ غنابها

راح من عمره عمر وانكسر خلف السراب
................مالقى ارضٍ يكتب الشعر فوق ترابها

..

هديل الحمام

.
.
ياشجرة الحب ماانصتّ لهديل الحمام
.............. يوم اتركتني على الشباك صبٍ نحيل


رميت حزن الغياب وجيت اشيل الغمام
.............. 
ابلّ ريق الحضور العذب عقب الرحيل
 
نجمٍ بكبد السما نوره يشق الظلام
............. لاغاب مدة يمرّ الارض عابر سبيل


يشتاق للحب الاول والسهر والهيام
.......... والطفلة اللي تركها تحت ظل النخيل


من دون تشعر تسج ومالحقها ملام
.......... تهدي ضفاير شعرها للنسيم العليل


ياخذ جمال القصائد من ثغرها الكلام
.......... ويذوب لون العتاب بصمتها السلسبيل


ترمي تعبها ورى الحلم الرقيق وتنام
.......... وتنام معها الحياة وينبت الليل ليل


ماكانت الا الحنين وكنت انا والسلام
............ شيءٍ يدور بخيالي يشبه المستحيل


..



طيوف الراحلين



.


على موعد "بياضك" يا طيور الما تجين؟

.......................خشيرك ماء في الأرض ومخاليق ونبات




انا لو اقدر انسى انّي صديقك كان زين

....................... ولكنّي صديقك يا أرقّ الكائنات




هنا باقي مثل خبرك على جال الأنين

....................... مكاني "فيّة " جدار وزماني ذكريات




رميت القلب في رجوى بزوغ الآفلين

....................... اخذت البعد با حضاني وعانقت الشتات




سهيت ومرّت الدنيا سراج و"بيت طين"

....................... وسحنة شايبٍ "عرشه" ظهور الصافنات




على "مركاه" يتـْمركا الغياب وللحنين

....................... بقى ثوبه / ومزهب بندقه / واطول سبات




ترك في مجلسه موقد / ونجر / ودلتين

....................... وريحة هيل / فنجال / وخصالٍ نادرات




وعدّت اجمع حصى وارمي واتمتم "يا معين"

....................... واردّد بيني و بيني تناهيد اغنيات




اسمّي و الفؤاد انعم قبور الميتين

....................... واعلّق بين اصابيع الأساطير امنيات




اخط بلون قطرات الندى فـ اوراق تين

....................... اسامي ناس واعمار وليالٍ فايتات




يضجّ البرد باطرافي واخاف من السنين

....................... لأني شبت من بدري وشيبي "شيب ذات"




كأن البحر في عيني من اطرافه سجين

....................... زراق امواجه "وجوهٍ " تمايل سابحات




تعبت انطر على المينا "طيوف الراحلين"

....................... وانا اتخيّل مراكبهم والوّح للجهات




فقارا يا بعد روح الرغيف وجايعين!

....................... ورى ايديكم تدلّى في جيوبٍ خاويات؟




ملامحكم "حكاية" قاريتها كلّ عين

....................... تلبستوا عشان العيد؟ بس العيد فات !




مشيتوا في عتم ذيك "المنافي" عابرين

....................... تذوب الوانكم "حزن" وخطاكم ذابلات




تركتوني وانا انادي وطنكم وين؟ .. وين؟

....................... انادي وانتم اصلاً لاحياة ولا مــمات!!

من مدى الآكسجين

يابريء النوايا والطعون انت وين !

............. صرت تصغر وتصغر في المدى لين غبت !


ياعظيم المبادي يا الطليق السجين

............. امنياتك حضنت شموعها لين ذبت !

شفني اهذي واقول الصمت حبله متين

............. لين تهت بخيوط السالفة وانّكبت

احمل اوجاع قلبي من مدى لاكسجين

.............وارجع بصمت افركش عتمتي لا تعبت

ينشف الحبر والمعنى بقلبي دفين

............. ياكثر ماكتبت وياكثر ماشطبت

تسكب الذاكرة غربة وينبت حنين

............. ليتني كل ما اكتب شي احسه كذبت

ودي ابدا بشي ولا ادري ابدا منين

............. كل ما ابعد عن الضيقة نسيت وقربت

داخلي طفل ماله ذنب يصرخ حزين :

.............ودي العب واغني من متى مالعبت !

ما انتبهت لوجوده لين شفت السنين

............. تخلف الحسبة اللي قبل تقفي حسبت

طار سرب القطا وافترقوا العاشقين

............. في دفاتر صديقاتي غريب انكتبت

روّحن واتركني في رجا الراحلين

............. ودّعني صغير وشبت منهن وتبت !

"