الأربعاء

الــ ســلـطــنـــة

.
.

.



ياسامع التصريح خذ ادلائي
ــــــــ (انصت إلى - فيما يلي- ارائي)


بسم الله الرحمن ربّ العزة
ــــــــ الخالق الباري له الآلائي


(ثمّ الصلاةَ) على النبي الهادي
ــــــــ اللي بعث بالحق في الارجائي


(هذا واما بعد فاعلم اني)
ــــــــ من زمرة المستشعرين ابرائي


واثق بقدراتي ومؤمن جداً
ــــــــ مدرك لكوني شاعر استثنائي


مالي شبيه ولابوَصْفِي ثاني
ـــــــ وحدي قبيلة والشطور ابنائي


اجمع عصارة فكرتي واسكبها
ــــــــ داخل نطاق المشهد الايحائي


بافاقي الرحبة عوالم شتى
ـــــــ ( تسمو بمنهجها الى العلياءِ )


فمدوناتي قامت اعظم دولة
ــــــــ اساسها من فكري الوضائي


دستورها مبني على ابداعي
ـــــــــ لابيات بوحٍ عذب من انشائي


الشعر اعده مرجلة ومروة
ــــــــ ماهوب شكلٍ يستميل الرائي


مخلوق احسّه داخلي متْكوّن
ــــــــ عايش معي في صحوتي واغفائي


معنى عميق وصورة مقروءة
ــــــــ واحساس راقي باجمل الاشيائي


صوتٍ يحرك في الشعور الساكن
ـــــــ تسمع صداه الصخرة الصمائي


غيمة من اعماقي على ارض اوراقي
ـــــــ (تمطرْ لتصفوْ بعدها أجوائي)


تعشوشب حروف القصيد وتزهر
ــــــ ويفوح عطر الالف قبل اليائي


كم لي على عرشه وانا متربّع
ـــــــ رغم الجهود المهدرة لاقصائي


نَمَتْ بذاتي ( ذاتي ) الموهوبة
ــــــــ (واستشعرت مايستحق اثرائي)


ولا احتوى تجْربْتي العملاقة
ـــــــــ سوى أنآي الـمذعنة لارضائي


الساحة وفيها المساحة ضاقت
ــــــــ الاّ على المتْبَجّح الهذرائي


غدت مجالاً للعقول الضحلة
ــــــــ تلك التي تهذي على العميائي


(وقس على ذلك تماماً واحكم)
ــــــــ فالوضع لايخلو من الاخطائي


أكبر مجلة في الخليج وشابت
ــــــــ (حتى اصبحت كالعاهر الشمطاءِ)


واضخم قناة وطنشتها العالم
ــــــ لان المشاهد من غثاها استائي


 وهـا أنا والفضل لله وحده 
ــــــــ في صفحتي نجمٍ تشعّ اضوائي


أرفض بريق الشهرة المهزوزة
ـــــــ لو حاولت بعض الجهات اغرائي


مٍتْسَلطن اعزف في الفضا واغنّي
ـــــــــ واهدي لكلّ الحالمين ادائي


مِسْتَغني الا عن قلوب احبابي
ـــــــــ اهل المكانة والقدر قرائي


دايم - وذا طبعي- ما احب اتْكًبّر
ــــــــ على البشر لو يكثرون اطرائي


آقف مع الشعار واحفظ وزني
ــــــ وانبذ رعاة المنطق العشوائي


اقول واصمل في المواقف وافعل
ـــــــ فعلٍ على مبدا يغيض اعدائي


آخذ من اصحاب الفكر واعطيهم
ـــــــ انصت لمثلي واسفه الغوغائي


حاميٍ حدودي وافتخر بجدودي
ـــــــ (قهر الأعادي سادة الصحراءِ)


(قومي اذا قيل افتنا من قومك)
ـــــــ (هم انجمٌ سارت على البيداءِ)


بيض النوايا والقلوب نظافي
ــــــــ بصدورهم للمستجير ايوائي


اهل السيوف المرهفات الشطّر
ـــــــ زبن الدّخيل مقرّبين النائي


شمّ الأنوف مذلّلين الصعبة
ـــــــ (أولو النهى والحزم والإيباءِ)


المحتمين اكبرهن امّ اصغرهن
ـــــــــ لاورّدوهن مضميات المائي


على ظهور المسْرجات الضمّر
ــــــــ علّوا طمان وطمّنوا عليائي


بالطيب فيهم والكرم والعفّة
ــــــــ (فازوا بصيتٍ ذاع في الانحائي)


إسأل عن التاريخ رجلٍ منصف
ــــــــ (يأتيك إنْ تسألْه بالأنباءِ)


من لي بهم والطفل ذاك ومشيه
ــــــ بين البيوت بهيبة الآبائي


والطير ابو صوتٍ حزين وشدوه
ــــــ حزّة ضحى في العبلة (النمرائي)


والطفلة اللي عانقتها روحي
ــــــ (من صغرها واستوطنت احشائي)


الوارفة ذات الجمال المبهر
ـــــــ في حسنها ما انجبت حوائي


ام النقاوة والأدب والرقّة
ــــــ بدر الدجى الوهّاج في الظلمائي


(شبيهة الظّبي التي ادمتني)
ـــــــ بسهم تلك النظرة الخجلاءِ)


الشمس من مفرق نحرها تشرق
ـــــ والليل وسط عيونها النجلائي


يتْفَهّق النعناع عن مبسمها
ـــــ وكفوفها يزهو بها الحنائي


مصيونةٍ ما احدٍ لمحها غيري
ــــــــ عنقاء معسولةْ لمى هيفائي


يابري حالي ياعطايب جوفي
ــــــــ ياعود هاك الجادل الميسائي


كانت وانا مابين حلم وواقع
ـــــــــ همسٍ بريء وضحكة عذرائي


حبيتها حبٍ تعرف اسبابه
ــــــ ما يتجه معناه للحدرائي


طاهر وصافيٍ منبعه من يومه
ــــــ وانا اعرف الداء ودواء الدائي


ودعتها غصبٍ علي وصارت
ــــــ مثل السراب بلاهب الرمضائي


ماباقي الا شوقي وذكراها
ـــــــ واللحظة اللي سببت اعيائي


ليلة تفارقنا وهي تشّر لي
ــــــ وانا اشرّ وعيني تهلّ المائي


قفّوا وقفّينا بليا رجعة
ـــــــ جنّب ضعنّا واحدروا شملائي


راحوا ورحنا والضحية حنّا
ـــــــ لكن على الله دافع البلوائي


هو الإله الواحد المتْعَالي
ــــــــــ (الفرد ذو الحسنى من الاسماءِ)


نرجوا رضاه ورحمته سبحانه
ــــــــ نلوذ به في الجهر والنجوائي


مابين كاف ونون فعله كاين
ــــــــ (بـ أمْرِهِ الإيمات والإحياءِ)


ما أكثر ايآته وما أعظمها
ـــــــ (في الضرّ ندعوه وفي السراءِ)


نُقَدّسه وحده ونشكر فضله
ـــــــــــ (له الثنا ربي على النعماءٍ)


(إلى هنا تمت) ولك ياسامع
ـــــــــ ازكى التحية والسلام / إمضائي .


09/01/1433هـ

..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق